vendredi 15 avril 2016

ALWAKALA ALWATANIA jeudi 14 avril 2016

الوكالة الوطنية  -   الخميس 14 نيسان 2016

بون: زيارة هولاند للبنان هدفها إيجاد توافق دولي يمكن الأفرقاء من الاتفاق لحل أزمتهم



وطنية - أقام المنتدى الفرنكوفوني للاعمال ظهر اليوم، لقاء مع السفير الفرنسي ايمانويل بون في مطعم "لو مايون"- الأشرفية، شارك فيه سفير المغرب علي اومليل، سفير رومانيا فيكتور مارسيا، رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن، المدير العام لوزارة الطاقة والمياه فادي قمير، الوزراء السابقون ابراهيم نجار، وجورج قرم ، فابيان بلينو ابي رميا، رئيسة المنتدى رين قدسي، رئيس نقابة مستوردي الأدوية ارمان فارس وحشد من الشخصيات السياسية والإجتماعية والإعلامية.

بداية كلمة لقدسي رحبت فيها ببون، ورأت أن "سياسة فرنسا في لبنان تنطلق حاليا من معطيات استراتيجية جدية جيوسياسية وجيو اقتصادية. البعض يعتقد ان اتفاق سايكس-بيكو انتهى، والبعض الآخر يعتقد أن اتفاقا جديدا بين الولايات المتحدة وروسيا في طور أن يبصر النور
.
 وسألت: "أين نحن من الشرق الأوسط الجديد الذي تتوالى عليه الحروب والتغييرات الكبيرة، وما هو دور لبنان في هذا الواقع الجديد؟

بون
وأعلن بون من جهته أن "زيارة الرئيس فرنسوا هولاند للبنان تأتي في ظل اوضاع اقليمية وداخلية صعبة. وهي دليل على التزام فرنسا لبنان ورغبتها في مساعدته، وهي تعي جيدا صعوبة الأوضاع، والفراغ في موقع الرئاسة، وستشكل الزيارة بداية لمسار ديبلوماسي جديد".

وقال: "الرئيس هولاند لا يحمل معه عصا سحريا لحل المسائل التي يتوجب على اللبنانيين حلها، ولكن يأتي بتصميم على أن يكون مفيدا ولتشكيل نوع من توافق الدولي يمكن الأفرقاء اللبنانيين من الاتفاق لحل الأزمة السياسية والمؤسساتية في هذا البلد. وهذا مهم لأن الوضع في لبنان هش، ولبنان عرضة للعديد من الضغوط والمخاطر، وهذه العناصر لا تسمح بتجميد الأوضاع كما يحكى غالبا، فالوضع ليس جامدا بل يتدهور، ولبنان في حاجة الى مؤسسات تعمل، ونحن نرغب في أن نساهم في ذلك، فلبنان يشكل اولوية للعمل الخارجي الفرنسي".

وأكد أن "الفرنسيين يأخذون دائما المبادرة لعرض أوضاع لبنان على نظرائهم الدوليين، وان الرسالة من زيارة الرئيس هولاند تكمن في بحث وضع لبنان بمعزل عن اوضاع المنطقة، فلا يجب انتظار انتهاء الحرب في سوريا او مصالحة ايران والمملكة العربية السعودية، او حل القضية الفلسطينية لحل الأوضاع في لبنان".

وأضاف: "إن لبنان مهم بالنسبة الى فرنسا والتسوية ممكنة حاليا، ويمكننا أن نساعد الأفرقاء اللبنانيين على التفاهم حول تسوية تمكنهم من إعادة سير عمل المؤسسات، وبذلك نعطي رسالة حاسمة للمنطقة حول تخفيف حدة التوتر، وهذه الرسالة تأتي من لبنان وليس من سوريا أو العراق أو اليمن، لأن لبنان يشكل نموذجا للسلام والتعايش والتسامح والانفتاح، ويتوجب لهذا النموذج ان يعيش. وكلنا متفقون اليوم على أنه يجب المحافظة على لبنان في هذه المرحلة الخطرة في المنطقة".

وقال: "لا يمكن لفرنسا أن تقوم بكل شيء، ولكن لديها تصميم ورغبة واقتناع بأن هناك مصلحة دولية واقليمية للبحث في الملف اللبناني على حدة. وهذا يتطلب صبرا واقتناعا، وسنقوم بكل ما في وسعنا لتحقيق ذلك، مع الإحترام الكلي لسيادة لبنان وللنموذج اللبناني ولحاجات لبنان من اجل ان يعيش ويزدهر".

وردا على سؤال عن الدور الذي يمكن لفرنسا ان تؤديه مع الولايات المتحدة وروسيا من اجل الضغط على حلفائهم الأقليميين لتسهيل الأوضاع في لبنان، قال: "ان الحياة الديبلوماسية لا ترتكز فقط على الضغط انما على المصالح ايضا. حتما لروسيا والولايات المتحدة دور مهم، وكذلك للمملكة العربية السعودية وايران، ويجب ألا ننسى فرنسا وشركاءها الأوروبيين الذين هم شركاء لبنان الأوائل في التجارة والتعليم والدعم. ولكن المهم أن نتمكن من استنباط مصلحة مشتركة تبرهن أنه يمكننا احياء نموذج مهم للمنطقة، نموذج للتعايش والتسامح والانفتاح والتعددية، وعلى الجميع تحمل مسؤولياتهم".

واعتبر ردا على سؤال أن "هناك مسؤولية تقع على عاتق اللبنانيين لإعادة إحياء مؤسساتهم وتطويرها بعد ذلك، ولكن لا يمكن تغيير قواعد اللعبة. هذه هي رسالتنا، ولهذا يجب ان يتوصل الأفرقاء الى تسوية، ورسالتنا للخارج هي الحفاظ على لبنان وعدم زعزعة استقراره وترك اللبنانيين يقررون مصيرهم وعدم تصفية حساباتهم فيه".

وقال ردا على سؤال: "يلفتني في كل محادثاتي أن اللبنانيين لا يعتبرون أن في إمكانهم تقرير مصيرهم، هذا الأمر يمكن أن يكون حصل سابقا، ولكن الأوضاع تغيرت الآن والزمن تغيير، وللبنان الحق في حياة أفضل. الصعوبة الآن ليست التدخلات الخارجية، بل انشغال الجميع عن لبنان، ولهذا إن وجود رئيس أمر ضروري. لا أحد الآن مهتم بلبنان، وكل الذين تصارعوا فيه سابقا يتصارعون الآن خارجه في دول المنطقة، لذلك رسالتي للبنانيين هي: تمسكوا بفرصتكم واوجدوا حلا للبنان بمنأى عن مشاكل المنطقة". 

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire