vendredi 9 mars 2018

AlWakala AlWatania 8 mars 2018

الوكالة الوطنية -  الخميس 8 آذار 2018

سفير المغرب تحدث في غداء المنتدى الفرنكوفوني عن الموارد البشرية والاقتصادية لبلاده ومساهمة المساحة الاقتصادية الفرنكوفونية في تنميتها

وطنية - أقام "المنتدى الفرنكوفوني للأعمال"، غداء في مطعم "لومايون" الأشرفية، على شرف سفير المغرب محمد كرين الذي تحدث عن "مساهمة المساحة الاقتصادية الفرنكوفونية في التنمية الإقتصادية في المغرب"، في حضور سفير رومانيا فيكتور مارسيا، الوزير السابق الدكتور ابراهيم نجار، رئيس نقابة مستوردي الأدوية ارمان فارس، رئيسة "المنتدى" رين قدسي، وعدد من رجال الأعمال والشخصيات.

وألقت قدسي كلمة أعلنت فيها أن "المساحة الفرنكوفونية في العالم ترتكز على القيم الكونية مثل التنوع الثقافي والسلام والتضامن، وهي تشكل فرصا اقتصادية لزهاء 274 مليون فرنكوفوني في العالم.

وقالت: "ستعقد القمة الفرنكوفونية هذه السنة في ارمينيا في 11 و12 تشرين الأول 2018 تحت عنوان "العيش معا"، أي العيش بتضامن وبتشاطر للقيم الإنسانية وبإحترام التعددية مصدر السلام والإزدهار للمساحة الفرنكوفونية. ونحن سنشارك هذه السنة في المؤتمر الإقتصادي الذي سيعقد في ارمينيا على هامش القمة الفرنكوفونية وسنقدم جائزة الفرنكوفونية الإقتصادية  في لبنان. هذه الجائزة التي اعطيت لثلاثة لبنانيين في السابق وهم السادة: ارمان فارس، انطوان واكيم وروجيه نسناس. 

وأعربت عن سرورها لإستقبال المنتدى سفير المغرب وقدمت نبذة عن مساره المهني.

بعد ذلك تحدث السفير كرين باسهاب عن المغرب الذي يبلغ عدد سكانه نحو 41 مليون نسمة، 6 ملايين منهم يعيشون في الخارج، 63 في المئة منهم من الشباب الذين يشكلون يدا عاملة كبيرة وقوية"، وقال: تحتل صناعة السيارات النسبة الأكبر في صادرات المغرب للعام 2017 يليه القطاع الغذائي الزراعي، فالفوسفات، والأقمشة والجلد والألكترونيات وصناعة الدواء. وهو يستورد البترول والطاقة، والمواد الأستهلاكية، المواد الغذائية والقمح والذرة والارز.

واعلن ان فرنسا "هي الشريك الإقتصادي الأول للمغرب، وان هناك علاقات اقتصادية قوية مع اسبانيا نظرا الى قربها الجغرافي من المغرب. وهناك وفقا لإحصاء قمنا به عام 2014، زهاء مليون و300 الف مغربي يعيشون في فرنسا، كما ان هناك 5800 طبيب مغربي يعملون في فرنسا، واكبر عدد سياح يزورون المغرب هم من الفرنسيين ويشكلون 34 في المئة من السياح الذين بلغت اعدادهم زهاء 11 مليون سائح عام 2017. وبلغت تحويلات المغتربين زهاء 7 مليارات دولار سنويا ونسبتها الكبرى تأتي من فرنسا، وفرنسا هي المستثمر الأول في المغرب وتستثمر في الصناعة وان روح الشراكة اتي اعتمدها المغرب مكنته من التحول الى مركز مهم لصناعة السيارات في افريقيا ولصناعة قطع غيار للطائرات". 

واوضح ان "استثمارات المغرب في افريقيا الفرنكوفونية ترتكز خصوصا على القطاع المصرفي فالإتصالات، قطاع التأمين والعقارات، وكانت استثماراته في افريقيا الفرنكوفونية نحو 90 في المئة والأمور الآن تتغير لأن المغرب يتوجه الآن للإستثمار في افريقيا الأنغلوفونية". 

وأضاف: "ما يجمعنا مع البلدان العربية المحيطة ليست المساحة الفرنكوفونية فقط انما لغات اخرى ومن بينها البربر، لدينا التاريخ والدين نفسهما، ولكن الأمور لا تسير بشكل جيد. نحن نعيش نزاعا مصطنعا منذ 43 عاما مع الجزائر. والأن تولي الأمم المتحدة اهمية لهذا الموضوع وهي تعمل الأن على اطلاق مسار لإيجاد حل سياسي يقبل به جميع الأطراف، والمغرب يتعاون والحل المرتقب يهدف الى اعطاء المنطقة سلطة ذاتية مع برلمان محلي في اطار حل يحافظ على وحدة اراضي المغرب. وهذا الإقتراح يمكن ان يشكل اساسا صلبا لحل هذه الأزمة وهي ستطرح على السكان المعنيين عبر استفتاء عليها، ونأمل ايجاد حل قريب". 

وتابع: "اذا اعيد فتح الحدود بين المغرب والجزائر المغلقة منذ عشرين عاما فهذا سيؤدي الى ارتفاع الناتج القومي الإجمالي للبلدين من 2 الى 3 في المئة، وسيوفر نحو مئة الف فرصة عمل مما يقوي العلاقات بين دول المغرب العربي الأخرى". 

واعلن ان "المغرب سيقدم طلبا من اجل تنظيم مباريات كرة القدم 2026 والبلدان التي تنافسه هي الولايات المتحدة المكسيك وكندا".

وختم: "المغرب استفاد من وجوده في المساحة الفرنكوفونية، فالفرنكوفونية هي نقطة ارتكاز ونمط تفكير، فنحن المتوسطيين مع الفرنسية وكل اللغات اللاتينية مثل الإيطالية البرتغالية والإسبانية والرومانية. لدينا طريقة تفكير تجعلنا نتفاهم سريعا في مجال الأعمال والتجارة والثقافة والتواصل". 

وشدد على "تعلق المغرب، مملكة وشعبا، بقيم الأنفتاح والتسامح من اجل التفاهم المتبادل بين كل الحضارات والثقافات".


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire