mardi 28 mars 2017

AlWakala AlWatania 26 mars 2017

الوكالة الوطنية الأحد 26 آذار 2017

ندوة المنتدى الفرنكوفوني للأعمال عن فرص الشركات في المساحة الفرنكوفونية وعوائقها


وطنية - نظم المنتدى الفرنكوفوني للأعمال وفي اطار شهر الفرنكوفونية، ندوة بعنوان "ما هي فرص وعوائق الشركات في المساحة الفرنكوفونية"، في مطعم لو مايون، أدارها الإقتصادي سمير نصر، وشارك فيها سفير ساحل العاج جيلبير دجانهودي، سفير سويسرا فرنسوا باراس، رئيس البعثة الإقتصادية في السفارة الفرنسية جاك دولاجوجي، وحضرها عدد من السفراء ورجال الأعمال والإعلاميين.

بداية كلمة لرئيسة المنتدى رين قدسي اعلنت فيها ان "الأعمال في المساحة الفرنكوفونية تشكل نحو 16 في المئة من الناتج المحلي وتصل فيها نسبة النمو الى 7 في المئة وتحوي نحو 14 في المئة من الإحتياط العالمي للطاقة والمعادن. وفي عالم متعدد الأقطاب فإن الفرنكوفونية تمتد من ابيدجيان الى مونتريال مرورا ببروكسل، باريس، بيروت وهانويو، وان المساحة الجيوفرنكوفونية تبرز حقيقة الفرنكوفونية الإقتصادية. وما من شك بأن اللغة الفرنسية هي لغة المعاملات وهي تجسد حتما اليوم واقعا ثقافيا سياسيا وديبلوماسيا، وفي زمن العولمة فإن معظم المؤسسات تتجه نحو استراتيجية عالمية. لذلك من الضروري دمج الرؤية الإقتصادية مع التأثير الإجتماعي".

نصر
وسأل نصر: "هل المساحة الفرنكوفونية تشكل فرصة للشركات؟"، ورأى ان الفرنكوفونية وكما ينظر اليها "ليست مساحة للتبادل الحر انما هي شبكة من العلاقات تجمع اعضائها حول لغة مشتركة ويمكن ان تتحول الى أشكال من التعاون الإقتصادي والتجاري. اللبنانيون معروفون بقدرتهم على الدخول الى الأسواق وهم موجودون في اكثر من 80 بلدا حول العالم وفي كل اللغات. ولكن هناك إطارا آخر يمكن ان يقدم لهم مفاضلة في التقديمات الحسنات وهي المساحة الفرنكوفونية". وسأل: "هل يمكن ان تحتل اللغة حيزا مهما في عالم الأعمال؟".

باراس
وأعلن باراس أن "سويسرا عضو في المنظمة العالمية للفرنكوفونية منذ العام 1989. ونحن بلد متعدد اللغات، والفرنكوفونيون هم أقل من ربع السكان، ولهذا لا يفهم السويسريون لغاية اليوم لماذا عليهم ان يكونوا في هذه المنظمة". 

وقال: "لدينا سلسلة من الشركات المتعددة الجنسية موجودة في كل مكان، لدينا شركات كبيرة وصغيرة كثيرة وهي تصدر نحو 98 في المئة مما تنتج الى العالم، اقتصادنا عالمي وقد احتلينا العام 2016 المرتبة الأولى بين بلدان العالم في مجال الإبتكار والتربية، ولدينا اقتصاد معولم وشامل وحيث لا تحتل اللغة اهمية، المهم هو حجم الأعمال والإبتكار ومكانة سويسرا". 

ورأى ان "العرب يتواجدون بكثرة في جنيف بفضل اللبنانيين الذين كانوا الوسطاء بين الممالك العربية واوروبا، والعلاقات اليوم بين سويسرا ولبنان هي علاقات مميزة بين جنيف ولبنان، عازيا ذلك الى تشارك اللغة وهو أمر جد مهم". 

سفير ساحل العاج
ورأى السفير العاجي أن "تنمية الرؤية الإقتصادية في المساحة الفرنكوفونية تقضي بمواجهة التحديات التالية: تنمية القدرات من اجل جذب المستثمرين، توطيد المساحة الإقتصادية الفرنكوفونية بحيت تتحول الى مساحة للتبادل والتضامن الفعال بين اعضائها، توسيع البنى المؤسساتية والمهنية للشركات الفرنكوفونية من أجل تحسين محيط الأعمال". 

واعتبر أن "الأهداف تتمحور حول خلق فرص عمل للشباب وللمرأة، دعم المزارعين في البلدان النامية، مساعدة المزارعين من خلال تزويدهم بالوسائل التقنية التي تجعل عملهم اسهل، كما يتوجب على الدول إنشاء بنى تحتية اقتصادية أساسية من طرق ، مستشفيات، مدارس من اجل تعليم الشباب، إنشاء شبكات للري من أجل استصلاح الأراضي والقضاء على المجاعة التي تشكل وباء في هذا الجزء من العالم".

وقال: "كوني من بلد افريقي لا يمكن أن نتغافل عن غلاء أسعار المواد الأولية، وساحل العاج اليوم هو بلد غني بالمواد الأولية الزراعية وهو الأول في انتاج الكاكاو في العالم، ولدى انتاج المحصول تحدد الدولة سعر كيلوغرام الكاكاو آخذة في الإعتبار اسعار البورصة العالمية، ولكن بفعل التلاعب بالبورصة انخفضت الأسعار نحو 30 في المئة ووجدت الدولة نفسها تواجه ازمة اقتصادية واجتماعية، وتراجع مستوى عيش المزارعين، وهذا ينطبق ايضا على زراعة الجوز والكاجو. واليوم وبخلاف المساحة الفرنكوفونية تنشأ مجموعات اقتصادية كبيرة في البلدان الأفريقية التي تنطق بالإنكليزية بهدف انشاء استثمارات كبيرة عابرة للحدود في بلدان في طور النمو".

دولاجوجي
ورأى دولاجوجي أن "اللغة عامل مهم للتبادل الإقتصادي، وفي فرنسا في هذه المرحلة نولي اهمية لكل سوق، والسوق اللبناني مهم جدا. لذلك يجب حض الشركات الفرنسية على الإستثمار في لبنان. وقوة لبنان في التجارة الخارجية الفرنسية هي اكبر من الحجم الحقيقي للبنان في الناتج المحلي للشرق الأوسط. لأن لبنان مركز ومنصة نحو بلدان الخليج وجزء في القارة الإقريقية وكردستان العراق. وليس هناك قياس مشترك بين الحجم الفعلي للناتج المحلي اللبناني بالنسبة الى حجم دول الشرق الأوسط. عندما تنظرون الى حزمة الإستثمارات بين فرنسا ولبنان، ولبنان وفرنسا فهي تضاعفت في مدة عشر سنوات. اما الإستثمار اللبناني في فرنسا الذي بلغ 3 مليارات يورو في نهاية العام 2015 فهو يبلغ حجم نصف الإستثمارات المباشرة لبلدان الشرق الأوسط والخليج في فرنسا، وان السوق اللبناني بالنسبة لفرنسا هو أهم من أسواق المنطقة". 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire